السبت، 18 مارس 2017

رسالة الفكر الحر لإسماعيل مظــــــهر

رسالة الفكر الحر لإسماعيل مظــــــهر





1- (( ولقد تأملت طويلاً في قول الماوردي :"وإنما حظ الأخير أن يعاني حفظ الشارد وجمع المتفرق، ثم يعرض ما يقدم على حكم زمانه وعادات وقته، فيثبت ما كان موافقاً وينفي ما كان مخالفاً، ثم يستمد خاطره في استنباط زيادة واستخراج فائدة )) "د"


2- (( لقد ارتفعت حتى أذللت الألم، وأذللت معه الطمع والكبرياء والحقد والأنانية.
أصبحت واحداً فريداً بذاتي. خلقت من آلامي وأشجاني، عالمي الكبير، الذي أشرف منه على ذلك العالم الصغير، العالم الذي يعج بأحقاد الناس. حاولت أن أجد في هذه الدنيا حمى من كروبها وأحزانها. لذت بالخيال، ثم لذت بالحقيقة. فتشت كثيراً عما يحمي كياني من أعاصير الطبيعة، ونفسي من أكاذيب الوهم، و سرحات الفكر.
تألمت.. تألمت طويلاً..
عشت في دنيا الناس بحواسي، وعشت في دنياي بروحي وفكري )) "7"


3- (( فإن النفوس قد تصفو عند وقع المصاب، حتى لقد تتجلى أحاسيسها الحقيقية، فلا تتنكر بظلامية الجسد )) "21"


4- (( أليس الوهم من شؤون الحياة، عند أولئك الذين تكفيهم الدنيا كل شيء إلا الجري وراء الأوهام )) "48"


5- (( ولا شك في أن اكتمال الناحيتين، الجمال والاشتهاء، من شأنه أن يولد ضرباً من الجمال، فيه كل الفتنة، وفيه كل ما تطلب النفس من الإحساس بالحرية والإنطلاق )) "76"



الجمعة، 17 مارس 2017

من فيينا إلى فيينا لمحمد صادق رفعت باشا

من فيينا إلى فيينا لمحمد صادق رفعت باشا



1- (( لقد جمع السلطان الفاتح رجالات الدولة حوله ذات يوم، وأمر بسجادة عظيمة، ثم بسطها ووضع تفاحة حمراء في وسطها، ثم التفت إلى أعيان الدولة المجتمعين، وخاطبهم: "من منكم يستطيع أن يلتقط التفاحة دون أن يدوس السجادة؟" وتفكروا فيما بينهم، ولما لم يستطع أي منهم أن يجد وسيلة لذلك بادر الفاتح وأخذ يطوي السجادة بكلتا يديه ويمشي حتى بلغ التفاحة فالتقطها، وخاطب الحضور قائلاً:" إن نقض مضاجع الكفار شيئاً فشيئاً لهو خير من أن نغزو بلادهم مرة واحدة")) "15"



2- (( فإن عنب الشاويش* الموجود بوفرة في دار السعادة ليس له مثيل لأن هوائها وماءها وموقعها خير من كافة أقاليم الدنيا وممالكها.

* وهو عنب اسطنبول الحلو، كان يزرع في نواحي أسكودار وقاضي كودي وقد جلب هذا العنب في الأصل من الطائف قرب مكة )) "67"


الثلاثاء، 14 مارس 2017

مذكرات ناصر بن عبدالعزيز بن فهد الحميدي


مذكرات ناصر بن عبدالعزيز بن فهد الحميدي



1- (( كان الملك عنده كتب كثيرة في حجر ولا هي منظمة، طلبنا نجارين من الاحساء وخلو فيها رفوف من جام، وأخذنا الكتب الموجودة ورقمناها ووضعناها بالترتيب، والذي يبي كتاب يقرأ الرقم وعنوان الكتاب ويأخذه )) "35"


2- (( صار عقب الظهر، وأخذت من المزرعة بصل أخضر، ولفيت فيه خبزه ومشيت رجلي. وصلت القرية آذان العشاء، وإذا الناس بالمسجد، توضيت وتجددت وصليت معهم، لما سلم الإمام قام الذي على يسراي ندحني بكوعه، قال: من أكل بصل أو ثوم لم يدخل مسجدنا، وسكت )) "62"