![]() |
بجـــــعات بريـــــة ليونغ تشانغ |
1- (( كما حدَّث "لي الكبير العجوز" أمي عن أخبار الحيوانات. فالنمور التي تجوب شمال منشوريا، طيّبة القلب ولاتؤذي البشر إلاّ إذا شعرت بأنها في خطر. كان يعشق النمور. ولكن الدببة شيء آخر: إنها ضارية وينبغي تجنبها بأي ثمن. وإذا حدث أن التقيتَ واحداً منها فيجب أن تقف جامداً حتى يُخفض رأسه. كان هذا لأن لدى الدب خصلة من الشعر على جبينه، تسقط على عينيه وتعميه عندما يخفض رأسه. مع الذئب ينبغي أن لاتدير ظهرك وتركض، لأنكَ لن تستطيع أبداً أن تسبقه في الركض. ينبغي أن تقف وتجابهه وجهاً لوجه كأنكَ لست خائفاً. ثم ينبغي أن تتراجع إلى الوراء ببطء شديد جداً. بعد سنوات عديدة قُدر لنصيحة "لي العجوز" أن تنقذ حياة أمي )) "69"
2- (( على إمتداد التاريخ، كان المفكّرون وكبار الموظفين في الصين، يلجأون تقليدياً إلى صيد الأسماك، لدى خيبتهم ممايفعله الأمبراطور. كان الصيد يوحي بالعودة إلى الطبيعة، بالهرب من سياسة اليوم. كان يرمز إلى حدِّ ما إلى التذمّر ورفض التعاون )) "279"
3- (( أبدى دينغ شياوبنغ ملاحظته: " لايهم إذا كانت القطة بيضاء أو سوداء، مادامت تقتنص الفئران" )) "281"
4- (( كنتُ، شأن أغلبية الأطفال، لاأريد إلا أن أكون مثل الباقين وأن أُقبل جزءاً من مجموعة أترابي )) "284"
5- (( كانت صورة الأجنبي لدي، أنه رجل ذو شعر أشعث أحمر وعينين غريبتي اللون، وأنف طويل، يترنّح مخموراً، يصبّ الكوكاكولا في فمه من القنينة، وساقاه ممددتان بأشد الطرائق جلافة )) "291"
6- (( وجد ماو فكرة التقدّم السلمي فكرة خانقة. وإذ كان قائداً عسكرياً لايهدأ له بال، ومحارباً- شاعراً، فإنه كان في حاجة إلى فعل -فعل عنيف- وكان يعتبر الصراع البشري الدائم ضرورياً للتطوّر الاجتماعي )) "310"
7- (( وعلى رأي المثل الصيني " حيثما تتوافر الإرادة للإدانة تتوافر الأدلة " )) "384"
8- (( أدركتُ، حينذاك، أنه حين يكون الناس سعداء، فإنهم يصبحون طيبين )) "416"
9- (( "فالثورة الثقافية"، علمتني أن لا أُقَسّم الناس بحسب معتقداتهم، بل وفقاً لما إذا كانوا قادرين على القسوة والخبث، أم لا )) "471"
10- (( مات بعد تعليقه، أفقياً، من رسغيه وكاحليه(طريقة في التعذيب، اسمها "سباحة البطة") )) "535"
11- (( كان وجودي وحدي في المكتبة جنة، بالنسبة إلي. يكاد قلبي يثب في صدري، وأنا أقترب منها، في الغسق، عادة، متوقعة لذة التوحد مع كتبي، حيث يكف العالم الخارجي عن الوجود. وإذ أسرع متسلقة الدرجات، المفضية إلى المبنى، المصمم وفق الطراز الكلاسيكي، كانت رائحة الكتب القديمة، التي طال خزنها في غرف بلا تهوية، تبعث فيَّ موجات من الإثارة، وكنت أكره الدرجات لطولها )) "567"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق