![]() |
رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا (4/1) |
1-(( لأن الباري، جل ثناؤه، لايفعلُ إلا الأحكم والأتقن. ومن أجل هذا جعل الأفلاك كُريّات الشكل، لأن هذاالشَّكل أفضل الأشكال، وذلك أنه أوسعُها وأبعدها من الآفات، وأسرعها حركة، ومركزُه في وسطه، وأقطارها متساوية، ويحيط به سطحٌ واحدُ، ولايماسُّ غيره إلاًّ على نُقطة، ولايوجد في شكل غيره هذه الأوصاف، وجعل أيضاً حركته مستديرة، لأنها أفضل الحركـــــــات)) "119"
2-(( وقال أرسطوطاليس في كتابه الثالوجيا شبه الرمز: إني ربما خلوتُ بنفسي وخلعتُ بدني، وصِرتُ كأَني جوهرٌ مجرًّدٌ بلا بدن، فأكون داخلاً في ذاتي، خارجاً عن جميع الأشياء، فأرى في ذاتي من الحُسن والبهاء ماأبقى له مُتعجباً باهتاً، فأَعلم أَني جُزؤ من أَجزاء العالم الأعلى الفاضل الشريف)) "138"
3-(( واعلم ياأَخي بأن أُمور هذه الدُّنيا دُوَلٌ ونُوَبٌ تدور بين أهلها قرناً بعد قرن، ومن أمة إلى أمة، ومن بلد إلى بلد)) "180"
4-(( واعلم بأن كل دولة لها وقت منه تبتدي، وغاية إليها ترتقي، وحدُّ إليه تنتهي، فإذا بلغت إلى أقصى غاياتها ومدى نهاياتها تسارع إليها الإنحطاط والنُّقصان، وبدا في أهلها الشؤم والخِذلان، واستأنف في الآخرين من القوّة والنشاط والظهور والإنبساط، وجعل كل يوم يقوى هذا ويزيد، ويضعُف ذاك وينقُص، إلى أن يضمحلّ الأول المقدّم ويستمكن الآتي المتأخّر)) "180"
5-(( إن الحركة هي النَّقلةُ من مكان إلى مكان في زمان ثانٍ)) "192"
6-(( إذا وصلت معاني النَّغمات والألحان إلى أفكار النفوس، بطريق السَّمعِ، وتصوَّرت فيها رسوم تلك المعاني التي كانت مستودعةً في تلك الألحان والنغمات، استُغنيَ عن وجودها في الهواء كما يُستغى عن المكتوب في الألواح إذا فُهم حُفظ ماكان فيها مكتوباً من المعاني)) "211"
7-(( إن أصل حروف الكتابات في كلهِّا في أي لغة وضعت، ولأيّ أُمَّـــةٍ كانت،وبأَي أقلامٍ كتبت وخُطّت، أو بأي نقش صورت، وإن كثرت، فإن أصلها كلها هو الخط المستقــــيم الذي هو قطر الدائرة، والخط المقوس الذي هو محيط الدائرة)) "219"
6-(( إذا وصلت معاني النَّغمات والألحان إلى أفكار النفوس، بطريق السَّمعِ، وتصوَّرت فيها رسوم تلك المعاني التي كانت مستودعةً في تلك الألحان والنغمات، استُغنيَ عن وجودها في الهواء كما يُستغى عن المكتوب في الألواح إذا فُهم حُفظ ماكان فيها مكتوباً من المعاني)) "211"
7-(( إن أصل حروف الكتابات في كلهِّا في أي لغة وضعت، ولأيّ أُمَّـــةٍ كانت،وبأَي أقلامٍ كتبت وخُطّت، أو بأي نقش صورت، وإن كثرت، فإن أصلها كلها هو الخط المستقــــيم الذي هو قطر الدائرة، والخط المقوس الذي هو محيط الدائرة)) "219"
8-(( قال آخر: أنه سمع فيلسوفٌ نغمة القَينات، فقال لتلميذه: إمض بنا نحو هذا الموسيقار لعله يُفيدنا صورةً شريفة، فلما قَرُب منه سمع لحناً غير موزون ونغمة غيرَ طيبة، فقال لتلميذه: زعم أهل الكِهانة أن صوتَ البوم يدُلُّ على موت إنسان، فإن كان ماقالوا صدقاً، فصوتُ هذا الموسيقار يَدُلُّ على موت البوم)) "235"
9-(( واعلم ياأخي بأن لكلِّ معلولٍ صناعي أربع علل، إحداها علـــَّةٌ هيولانية، والثانية علـــَّةٌ صُورية، والثالثة علـــَّةٌ فاعلية، والرابعة علـــَّةٌ تمامية، مثال ذلك الكُرسي والباب والسرير، فإن العلـــَّة الهيولانية فيها الخشب، والعلـــَّة الصورية الشَّكل والتربيع، والعلـــَّة الفاعلية النَّجار، والعلـــَّة التمامية للكرسي القُعود عليه، وللسرير النوم عليه، وللباب ليُغلق على الدار. وعلى هذا القياس كلُّ معلول لابدَّ له من هذه الأربع العلل)) "265"
10-((قالت الحكماء: إن الثواني من الأمــــــــور تحكي أوائلها)) "280"
11-(( وليست الحياة شيئاً سوى إستعمال النفسِ الجَسَدَ، ولا الممات شيئاً سوى تركِــهِا إستعماله، كما أنه ليست اليقظة سوى إستعمال الحواسَّ الخمس، ولا النومُ شيئاً سوى تركِــهِا إستعمالها)) "287"
12-(( واعلم ياأخي بأن دفع المضارّ تارةً يكون بالقهر والغلبة، وتارة يكون بالهرب والفرار، وتارة بالتحرُّز والتحصُّن، وتارة بالمكر والحيلة)) "314"
13-(( فالسعادة الدُّنيوية هي أن يبقى كلُّ موجود أطول مايمكن على أفضل حالاته وأتمّ غاياته)) "317"
14-((واعلم بأن الواجب في الكون أقدم في الطبع من الممكن، والممكن أقدم من الممتنع، لأنه لو لم يكن الواجب في الكون لما عُرف الممكن، ولو لم يكن الممكن لما عُرف الممتنع)) "419"
أهلا أ.حمد ، لو اكملت الأجزاء الأخرى ..
ردحذفأحمد سيد