السبت، 9 أبريل 2016

الإنسان والإسلام لعلي شريعتي



1- (( فالروح السائدة في الغرب في القرن العشرين، هي التفاهة، في الوقت الذي كانت الروح السائدة في القرن التاسع عشر هي الأيديولوجية ، إن صنع  أيديولوجية كان من عمل أهل القرن التاسع عشر، الذي يسخر منه القرن العشرين )) "49"


2- (( وكما قلت، أن الشعب الذي لايتمكن - من الناحية الفنية - من إستثمار مصادره المادية فإنه يبيت جائعاً، وإن كان يمتلك المصادر المادية، كذلك الشعب الذي لايتمكن من معرفة مصادره الثقافية والمعنوية، وطريقة إستخراجها، وتنقيتها وتبديلها إلى طاقة بنّاءة، يبقى جاهلاً متخلفاً رغم تربعه على أكداس من المصادر الثقافية والمعنوية! )) "96"


3- (( ومن غير الممكن أن يصل مجتمع ما إلى الإستقلال الإقتصادي بدون الإستقلال المعنوي، كما أنه من غير الممكن أن يصل شعب ما إلى الإستقلال المعنوي بدون الإستقلال الإقتصادي، هذان الإثنان أحدهما يكمل الآخر، وكل منهما موكول بالآخر )) "98"


4- (( علينا أن نعلم أن أعظم معلّم للشعب للحصول على إستقلاله وشخصيته، هو العدو الذي أخذ منه إستقلاله وشخصيته القومية )) "98"



5- (( يجب علينا - باعتبارنا كتّاباً ومفكرين - التوجه إلى أشخاص يماثلوننا في آلامنا، يماثلوننا في تأريخنا ووضعنا ومصيرنا وماضينا )) "101"



6- ((هؤلاء المثقفون الغربيون، هم أشخاص بقدر مانعرفهم نبتعد عن أنفسنا )) "101"



7- (( يقول "عمر مولود"، وهو أحد كبار مفكري أفريقيا: إذا أردت أن تستخدم شخصاً وتجعله مطيعاً، وتطمئن من وفائه لك ، عليك أن تسلب منه شخصيته، لأنه إذا كانت له شخصية، لايمكن أن يكون خادماً جيداً، ومن أجل إحكام التسلط على قوم ما، يجب أن تسلبهم شعورهم بالإنسانية، أو إضعاف هذا الشعور في الأقل، فالشخص ذو الشخصية خادم رديء؛ ولكن فاقد الشخصية خادم جيد ومطيع ووفي، وسلس الإنقياد )) "102"


8- (( كيف يكون العمل صحيحاً؟ عندما يكون الإنسان يفكر من وحي ذاته، يشعر بتاريخه بنفسه دون إيحاء من الآخرين؛ عندما يكون له وعي بجميع خصوصياته الثقافية والقومية، عندما يلبس لباسه، عندما يستهلك كمايريد، عندما تكون له علاقات إجتماعية كمايرى، عندما يفكر بنفسه، هو يبدع ، وهو يستهلك، وهو يعمل، هذا الإنسان هو عين ذاته )) "113"



9- (( إن مايملكه الإنسان اليوم، مجموعة مكدسة من الذخائر التي صيغت طيلة القرون الماضية، إن كنت أفكر هكذا، أتكلّم هكذا أشعر هكذا، فهو لأني ولدت وترعرعت في نهاية القرن الرابع عشر الهجري؛ ولو كنت مولوداً ومترعرعاً في بداية هذا القرن لكنت بصورة أخرى، ولو كنت مولوداً قبل عشرين قرناً لكنت أفكر بشكا آخر، وأشعر بشكل آخر، فبما أنّي موجود في هذه المرحلة من التاريخ، ولدت وترعرعت، إذاً فأنا صاحب رؤوس أموال تاريخي الماضي )) "120"



10- (( أريد هنا أن أعرض معادلة. هناك قانون يصدق، منذ خلق آدم وعلى طول تاريخ البشر، وحتى الآن، الإنسان في حياته المادية يطوى هذه الطريق، حياته المادية فقط وفقط، وهي: الإنسان محتاج في البداية، ومن ثم يصل إلى الرفاه، ثم ينتهي الرفاه إلى التفاهة، والتفاهة تنتهي إلى التمرد، وبالتالي ينتهي التمرد إلى التمسك بالزهد والتمسك بالذهنيات )) "188"



11- (( وطالما كان الإنسان يثمن أمنياته المادية اليومية، والتي لم يحصل عليها وعندما يصل إليها يصل إلى التفاهة والفراغ، فإنه يجب أن تكون أمنية الإنسان سامية بحيث لاتتوقف عند حد أبداً، لأنه إذا حصل وإن توقفت فإن توقفها سيؤدي بها إلى العبث والتفاهة، ومن الطبيعي فإن الإنسان، السجين في جبر نفسه، حتىإذا سيطر على الطبيعة فإنه مسلح عاجز )) "188"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق