الأحد، 12 يونيو 2016

الهوامل والشوامل لأبي حيان التوحيدي








1- (( قد تبين في المباحث الفلسفية: أن للنفس قوتين: إحداهما معطية، والأخرى آخذة. فهي بالقوة الآخذة تستثيب المعارف، وتشتاق إلى تعرف الأخبار، وبها يوجد الصبيان أول نشوئهم محبين لسماع الخرافات، فإذا تكهلوا أحبوا معرفة الحقائق )) "42"








2- (( وسمعته يقول: اطلعت على سر للوزير فجعل لي على كتمانه وطيّه مالاً وألطافاً، حملت إلي في الوقت، فعزمت على الوفاء له وحدثت نفسي به، ووطنتها عليه، فبت بليلة السليم، وأصبحت وقيذاً، فلم أجد حيلة لما أجد من الكرب، غير أني ذهبت إلى ناحية من الدار خالية، فيها دولاب خراب، فنحيت من كان حولي، ثم قلت: أيها الدولاب، من الأمر والقصة كذا وكذا، وأنا والله أجد من الراحة مايجده المثقل بالحمل إذا خفف عنه وكأنني فرغته من وعاء ضيق إلى أوسع منه )) "45"












3- (( وأما الزمان: فهو مدة تعدها حركات الفلك )) "58"














4- (( وصديقك أبو عثمان يقول: الحياء لباس سابغ، وحجاب واق وستر من المساوئ، أخو العفاف، وحليف الدين، ومصاحب بالتصنع، ورقيب من العصمة، وعين كالئة، يذود عن الفساد، وينهى عن الفحشاء وأدناس. وإنما حكيت لك ألفاظه لشغفك به، وحسن قبولك كل مايشير إليه ويدل عليه )) "70"














5- (( والغضب حقيقته حركة النفس للإنتقام وهذه الحركة تثير دم القلب حتى يغلي، ولذلك يُحد الغضب بأن غليان دم القلب شهوة الإنتقام )) "123"
















6- (( فأما الشجاعة: فهي استعمال قوة العصب بقدر ماينبغي، وفي الوقت الذي ينبغي، وفيما ينبغي، وعلى الحال التي تنبغي )) "130"


















7- (( وأما الرزق: فهو وصول حاجات الحي إليه بماهو حي )) "135"
















8- (( الإلف هو تكرار الصورة الواحدة على النفس، أو على الطبيعة مراراً كثيراً )) "145"
















9- (( فإن الأخلاق بأجمعها ليست طبيعية، ولو كانت كذلك لما عالجناها، ولا أمرنا بإصلاحها، ولاطمعنا في نقلها وإزالتها، إذا كانت قبيحة، ولكانت بمنزلة الحرارة والإضاءة في النار، وبمنزلة الثقل في الأرض، فإن أحداً لايروم معالجة هذه الطبائع ولا إزالتها ونقلها )) "154"














10- (( لأن قوى النفس عند تعطيل الحواس تتوفر على الرؤية فترى أيضاً الأشياء الآتية في الزمان المستقبل: إما رؤية جلية، وإما رؤية خفية كالرسم )) "163"














11- (( فإنك تعلم أن الحسّ سيال بسيلان محسوسه، فإذا استثبت صورة، ثم زالت عنه، وحضرت أخرى شغلته، وثبتت بدل الأخرى، فلا يحصر الحس إلاّ ماقد أثر فيه دون ما قد زال، وإنما حصلت الأولى في الذكر، وفي قوة أخرى، وربما لم يجتمعا، أو لم يحضر الذكر، فيكون قول الإنسان على حسن الحاضر، وحضور الذكر أو غيبته )) "176"














12- (( لأن الجسد لايتصل بالجسد على سبيل الإتحاد، بل على طريق المماســـــة )) "179"
















13- (( فإن العادة إذا إستمرت، والعزيمة إذا أنفذت في زمان متصل طويل، حصل منها خُلق، فكان الحكم له، وصار هو الغالب )) "188"













14- (( وأصحاب الفراسة يعتمدون العين خاصة، ويزعمون أنها باب القلب )) "208"












15- (( إن النفس غنية بذاتها مكتفية بنفسها، غير محتاجة إلى شيء خارج عنها، وإنما عرض لها الحاجة والفقر إلى ماهو خارج منها لمقارنتها الهيولى، وذلك أن أمر الهيولى بالضد من أمر النفس في الفقر والحاجة، والإنسان لما كان مركبا منها عرض له التشوف، إلى تحصيل المعارف والقُنياتت )) "210"




16- (( مع ماتقدم من قولنا فيما سبق، إن كل إنسان يعشق ذاته، ويحب نفسه )) "220"












17- (( ماسبب غضب الإنسان وضجره إذا كان مثلاً يفتح قفلاً فيتعسر عليه حتى يُجن، ويعض على القفل، ويكفر، وهذا عارض فاش في الناس )) "220"











18- (( فالعاقل لأجل جولان فكره، يكثر انتظاره مكاره الدنيا، ومن لايكثر فكره، ولاينتظر مكروهاً، فلا سبب له يغمه )) "246"










19- (( فقد ظهر السبب في تشوق بعض الناس إلى الغربة وجولان الأرض، وهو أن قوته النزاعية التي تختص بالبصر تحب الإستكثار من المبصرات وتجديدها ويظن أن أشخاص المبصرات تستغرق، فهو يحتمل كثيراً من المشاق في الوصول إلى أربه من إدراك هذا النوع )) "264"










20- (( وجميع اللذات يظهر فيها أنها راحات من آلام )) "331"










21- ((فإذا إتصلت الراحة، وذهب ألم التعب لم تكن الراحة موجودة، بل بطلت وبطل معناها، ومع بطلانها بطلان اللذة، ومع بطلان اللذة غلط الإنسان في الشوق إلى اللذة التي يجهل حقيقتها )) "332"


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق