![]() |
الضحِك لهنري برجسون |
1- (( فأما النقطة الأولى
التي نلفت إليها النظر فهي أنه لا مضحك إلا فيما هو "إنساني". فالمنظر
قد يكون جميلاً لطيفاً رائعاً، وقد يكون تافهاً أو قبيحاً، ولكنه لا يكون مضحكاً
أبداً. وإذا ضحكنا من حيوان فلأننا لقينا عنده وضع إنسان أو تعبيراً إنسانياً. وقد
نضحك من قبَّعة، ولكن الذي يضحكنا فيها آنئذ ليس قطعة الجوخ أو القش، بل الشكل
الذي فصلها عليه إنسان، والنزوة الإنسانية التي اكتست هذه القطعة قالبها. وقديماً
انتبه الفلاسفة إلى هذه الحقيقة البسيطة، فعرف كثير منهم الإنسان بأنه حيوان يضحك،
وكان في وسعهم أن يعرفوه كذلك بأنه " حيوان يُضحك ". فلئن استطاع ذلك
حيوان آخر أو جماد، فلشبهٍ فيه بالإنسان أو للطابع الذي يضفيه عليه الإنسان أو
للغرض الذي يستعمله فيه الإنسان )) "16"
2- (( فما يخفف الغضب مثل
الضحك )) "108"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق