الجمعة، 15 أبريل 2016

الحديقة الصخرية لنيكوس كازنتزاكيس
 


1- (( كانت سعادتي عميقة وصامتة وثابتة كسعادة حشرة صغيرة تدفئ نفسها في الشمس )) "3"


2- (( إن الحب هو أعظم مدرس وطريقته هي الأدق، لأنها تستند إلى أكثر حواسنا حميمية - اللمس والشم )) "5"


3- (( ولم يحتفظ بكرامته الإنسانية إلا بضعة مسلمين هنود على ظهر المركب. كل صباح عند الشروق، كل مساء عند الغروب، كانوا يركعون على حصرهم ويصلون. منحهم دينهم إيقاعاً شمسياً وجعل أرواحهم زهرة دوار شمس تتبع رحلة أبينا الذي في السماء. ولما كان جميع المسافرين يتعفنون، لم يكن أحد يقاوم التعفن سوى هؤلاء المسلمين )) "13"

4- (( إن الإنسان الوحيد ذا الرؤية الصادقة يرى في اللحظة نفسها، وفي ومضة، القناع الجميل والوجه المقيت الذي خلفه )) "16"


5- (( نحن ألاعيب خيالنا الفنتازي، تقدر حركة بسيطة للجفنين أن تكشف في داخلنا أجنحة عملاقة نائمة )) "26"


6- (( غير الهــــــواء نكهـــتـــــه )) "39"



7- (( إن سر المعلمين العظماء هو كسّر السعادة )) "42"


8- (( بدا لي دائماً تناول وجبة مع شخص آخر كأنه نوع من العشاء الرباني - فعل صوفي- بجميع مظاهره العادية - يوحّد الروحين بشكل غامض )) "58"


9- (( إستغثت من جديد بالكلمات كي أسكب فيها دفق ألمي.
       حين انتهيت من الكتابة إرتحت قليلاً )) "66"


10- (( أية شهوانية تتولد من رؤية مدينة للمرة الأولى، من سماعها ولمسها للمرة الأولى، من دخول شوارعها، والسير في أزقتها، من الضياع، بمتعة، في أزقتها وطرقها الفرعية، من شم عطرها السري، وإستكشاف منازلها، أحجارها وهوامها، والكائنات البشرية التي تنتقدها! )) "85"


11- (( كيف يمكن أن يصارع الإنسان من أجل الحرية دون أن يلجأ إلى غرائزه الأكثر عمقاً؟ الحقد، الجوع، الظمأ، والإنتقام هي قوى ضخمة يجب أن تعبأ. الفضائل، سواء أكانت بورجوازية أم لا، غير كافية لهز بلادة الإنسان )) "94"



12-(( توقف حمالي حين وصلنا إلى المحطة ثم مد يده بجشع. بدأت أحصي قطع النقود النحاسية الثقيلة. إمتلئت راحة يده بالقطع النقدية التي أفرغها في جيبه ثم مدها ثانية.
توقف إنكليزي عابر وراقبنا.
بدأت أملأ يد الحمال مرة أخرى. فجأة إندفع الإنكليزي وركل الحمال بقسوة في بطنه وصرخ باللغة الصينية بضع كلمات.
تجمع تقريباً ثلاثون صينياً حولنا وراقبوا ثابتين وصامتين.
قال لي الإنكليزي بصوت أجش موبخ: "لقد أعطيته كثيراً! يجب ألا تفسدهم!"
بدأت أضحك: " لايهم! أشعر بالأسف عليه! "
أجاب الإنكليزي بجفاف: " يجب ألا تفعل ذلك. أنت في الصين، لاتنس ذلك؟ "
"سوف ينتحب، لكن الركلة أخافته، هذه هي الطريقة الوحيدة "
دخلت المحطة.
الطريقة الوحيدة! أربعمائة وخمسون مليون صيني في جانب، إنكليزي واحد في الجانب الآخر. لكن إلى متى؟
نظرت إلى الصينيين الذين تجمعوا حولنا. لم يحرك أحد شفتيه، أو جفنيه. بقيت وجوههم جامدة كالأقنعة. كانت قبضاتهم مشدودة.
يخزن الصيني الغضب، يجمع الإهانات والسخرية. وفي أحد الأيام سوف يطفح قلبه. هل ستملك أساطيل الشياطين التي من البحر الوقت لإنقاذ كثير من الحناجر البيضاء في ذلك اليوم؟ )) "94"



13- (( كم كنا بعيدين عن الشواطئ المحمومة، المصابة بطاعون الرجل الأبيض! )) "103"


14- (( جميلة إلى درجة أن الإنسان لايستطيع تحملها )) "185"


15- (( قررت ألا أنام. اللحظة جميلة جداً، حتى أعذب حلم لايقدر أن يجاريها أبداً. سأستدير إلى الشارع وأفاجئ المدينة بينما هي تستيقظ )) "212"


16- (( أن تكون وحيداً، أن تحول العزلة إلى نبع للقوة، والمتعة، أن تغزو أخيراً، كلاً من الأمل والخوف - يالها من سعادة! )) "242"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق