الخميس، 2 يونيو 2016

الضحك والنسيان لميلان كونديرا



1- (( نضال الإنسان ضد السلطة هو نضال الذاكرة ضد النسيان )) "6"



2- (( عندما كان التاريخ يسير ببطء، كانت أحداثه القليلة تعلق بسهولة في ذاكرة الناس، فتنسج لوحة خلفية يعرفها الجميع، وتعرض الحياة الخاصة، على تلك الخلفية مغامراتها في فرجة مثيرة...أما اليوم، وبعد أن صار الزمن يسير بخطى واسعة، فإن الحدث التاريخي الذي ينسى في ليلة واحدة سرعان مايتلألأ في الغد على صفحة ندى الحدث الجديد، فلايعود بذلك لوحة خلفية في سرد الراوي، بل يغدو مغامرة مفاجئة تجري على خلفية الإبتذال المألوف للحياة الخاصة )) "11"



3- (( إن التاريخ يتبخر من الذاكرة، إذ أصبح الناس يتحدثون عن وقائع حدثت منذ بضع سنوات كما لو أن مرّ عليها ألف سنة )) "11"



4- (( الضحك؟ هل يُهتّم بالضحك؟ أقصد الضحك الذي يتجاوز المزاح والسخرية والسخافة، الضحك باعتباره متعة عظيمة وعارمة، بل كل المتعة...
كنت أقول لأختي، أو تقول لي هي"هلا نلعب معاً بالضحك؟" كنا نتمدد على السرير جنباً لجنب، ونشرع في اللعب. كنا نتظاهر بذلك طبعاً. ضحكات مصطنعة. ولايلبث الضحك الحقيقي الكامل أن يحلّ، فتجرفنا دفقاته العاتية. ضحكات متفجّرة مكرورة متدافعة عنيفة، ضحكات رائعة فاخرة ومجنونة...آه من الضحك! ضحك المتعة، ومتعة الضحك. أن تضحك معناه أن تعيش بعمق )) "65"




5- (( عندها فهمت الدلالة السحرية للدائرة. فإذا غادر المرء الصف، أمكنه العودة إليه، لأن الصف تشكيل مفتوح.أما إذا غادرت الدائرة، إنغلقت دونك، وتعذرت عليك العودة إليها ))"76"




6- (( ذلك أننا لانحظى بالخلود إلا في أرشيف البوليس )) "99"



7- (( فمن يرغب في التذكر لاينبغي أن يظل في مكان واحد، وينتظر أن تأتيه الذكريات من تلقاء ذاتها! لقد تشتّتت الذكريات في العالم الشاسع، وينبغي السفر للبحث عنها، وإخراجها من مخابئها! )) "184"





8- (( للموت وجهان: فهو اللاوجود والوجود في الآن نفسه، أي الوجود المادي الرهيب للجثة )) "189"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق