الجمعة، 29 يوليو 2016

الفصول للعــــــقاد



1- (( ولن يلجأ إلى العزلة رجل متسق البنية متوازن القوى لأن اتساق البنية يبتغي من صاحبه استكمال ضروراته التي من أولها كما قدمنا الاجتماع والتآلف وإنما يرغب في العزلة الشاذون عن استواء الخلق إما ليتنسكوا ويتبتلوا أو ليقطعوا الطريق ويخرجوا على نظام الاجتماع شاهري الحرب عليه وعلى أوضاعه)) "15"



2- (( قال ابن الرومي:
إن من ساءه الزمان بشيء ...... لجدير إذن بأن يتسلى )) "27"




3- (( فأما السلوى الصحيحة فهي التي تغني صاحبها عما فقده إلى أن يجد سواه أو يجد ما هو خير منه )) "27"




4- (( والسلوى كالأمل دليل غنى النفس وغزارة مواردها ووفرة ذخيرتها واستكمال عدتها لملاقاة الخطوب ومنازلة الحوادث )) "28"




5- (( ثق بالجاهل حتى يعرف الشر وبالعاجز حتى يقوى عليه، وإياك أن تثق بمصارع الشر وإن كان لهو أصوب من رفيقيه فكراً وأرحب منهما نفساً، فإنك إن وثقت به كنت كمن يخاطر على المعركة بغير بينة. وكنت كمن يصحب الغارة ليغنم فيصبح وهو في يد الأعداء غنيمة )) "49"




6- (( وكثيراً ما يجهل الإنسان أسرار نفسه)) "84"




7- (( الكتب كالناس. منهم السيد الوقور، ومنهم الكيس الظريف، ومنهم الجميل الرائع والساذج الصادق والأريب المخطئ، ومنهم الخائن والجاهل والوضيع والخليع. والدنيا تتسع لكل هؤلاء. ولن تكون المكتبة كاملة إلا إذا كانت مثلاً كاملاً للدنيا)) "86"



8- (( يقول لك المرشدون اقرأ ما ينفعك، ولكني أقول انتفع مما تقرأ، إذ كيف تعرف ما ينفعك من الكتب قبل قراءته؟؟  )) "86"



9- ((إن القارئ الذي لا يقرأ إلا الكتب المنتقاة كالمريض الذي لا يأكل إلا الأطعمة المنتقاة. يدل ذلك على ضعف المعدة أكثر مما يدل على جودة القابلية)) "86"



10- (( واعلم أن من الكتب الغث والسمين. وأن السمين يفسد المعدة الضعيفة، وأنه ما من طعام غث إلا والمعدة القوية مستخرجة منه مادة غذاء، ودم حياة وفتاء. فإن كنت ضعيف المعدة فتحام السمين كما تتحامى الغث. وإن كنت من ذوي المعدات القوية فاعلم أن لك من كل طعام غذاء صالحاً )) "86"



11- (( وإن من منظر أنت تراه فلا تود أن تراه بعدها. أو صوت تسمعه ثم لا تحب أن تسمعه آخر العمر. فلا أدري من أين داخل القراء أن الكتاب إنما يقرأ قراءة واحدة. مع أن الكتاب أخفى رموزاً وأكثر مناحي نظر من المنظر والصوت. وأنت تنمو بعقلك أكثر من نموك بحواسك، فأنت أحرى أن تعاود النظر فيما يمتحن به نمو الفكر. ومن كان يفهم أن قراءة الكتاب شيء غير الإتيان على كلماته، وأن درسه مطلب غير استظهار صفحاته، فعليه بلا ريب أن يكرر قراءته كلما استطاع، لأن كتاباً تعيد قراءته مرتين هو أغنى وأكثر من كتابين تقرأ كلا منهما مرة واحدة )) "86"



12- (( ما أتعس حياة الفطناء المسترشدين بإحساسهم المهتدين بعاطفة الميل إلى الجمال في نفوسهم الذين يرون في كل شيء حسناً ويرون في كل شيء عيباً. إنهم يرغبون في كل شيء لأنهم يعرفون حسنه ولا يرضون عن أي شيء لأنهم يلمسون قبحه ويحيون حياة لا تستقر بين الطلب والنفرة والشغب والزهد والراحة والألم والغبطة والندم )) "221"



13- (( فما استهزأ أحد بالموت إلا كان للحياة نصيب من ازدرائه )) "246"




14- (( إننا نقدر الكتاب بما يوحيه لا بما تدل عليه حروفه ومعانيه )) "255"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق