 |
العطر لباتريك زوسكيند |
1- (( كان شديد المقاومة كالبكتيريا المنيعة، وقنوعاً
كقرادة ضئيلة تقبع مستكينة على الشجرة مكتفية بقطرة الدم الوحيدة التي اقتنصتها
قبل أعوام )) "28"
2- (( أما روحـــــــــه فلم
تكن بحاجة لأي شيء )) "28"
3- (( بل كان قادراً على شمها
فعلاً حال استيقاظها في ذاكرته. والأدهى من ذلك هو امتلاكه القدرة على مزجها في
خاله حسب رغبته، مما أدى إلى ابتكاره أنواعاً من الروائح، غير موجودة في العالم
الحقيقي )) "34"
4- ((فالرائحة المنبعثة من
حصان متعرق كانت تعنيه تماماً كرائحة براعم الزهور الخضراء المتفتحة، ورائحة البقة
الكريهة الواخزة لم تختلف في أهميتها بالنسبة له عن رائحة شرحات البقر المشوية
المنبعثة من مطابخ السادة)) "47"
5- (( كان يلتهم بأنفه أي شيء
على الإطلاق، مستنشقاً إياه بشغف. وحتى في مطبخ الروائح التركيبي القابعفي مخيلته
)) "47"
6- (( روائح الأطفال تكون غير
محددة، وروائح الرجال بولية ممتزجة برائحة التعرق اللاذعة والجبن، والنساء تفوح
منهن رائحة الزنخ والسمك الفاسد. روائح البشر بصورة عامة كانت مملة ومنفرة ))
"52"
7- (( وكسائر العباقرة الحقيرين جميعاً الذي
يؤدي حادث خارجي إلى مد سكة مستقيمة في فوضى أرواحهم اللولبية )) "55"
8- (( فنور الشمس المباشر
يذهب رائحة أي مادة ويفسد أي سائل مركز ذي رائحة شذية )) "74"
9- (( فالعطر يجب أن يشم في
حالة انتشاره مع الهواء، وليس كمحلول مركز أبداً )) "74"
10- (( القاعدة الثانية تقول
بأن العطر يعيش مع الزمن، فله مراحل شبابه ونضجه وشيخوخته. وفقط عندما يتخطى مراحل
العمر المختلفة محافظاً على أريجه بالوتيرة نفسها، يعتبر عطراً ناجحاً )) "76"
11- (( إن بوسع البشر أن
يغمضوا عيونهم أمام ما هو عظيم، أو مروع أو جميل، وأن يغلقوا آذانهم أمام الألحان
والكلام المعسول، ولكن ليس بوسعهم الهروب من العبق، لأنه شقيق الشهيق. معه يدخل
إلى ذواتهم، ولا يستطيعون صده إن رغبوا بالبقاء على قيد الحياة! إنه يدخل إلى
أعماقهم، إلى القلب مباشرة حيث يتم الفصل الحاسم بين الميل إليه أو احتقاره، بين
القرف منه أو الرغبة فيه، بين حبه أو كرهه. وذلك الذي يهيمن على الروائح، ليسيطر
على قلوب البشر )) "178"
12- (( خاصة وأنه قد تأكد من
إتقانه لأسلوب وأدوات عمله بغرض اغتصاب عبق إنسان ما )) "215"
13- (( فالفم والإبطان والصدر
والفرج والقدمان تبث كميات أكبر من العبق مما تبثه الساقان أو الظهر أو الكوعان،
وباطن اليد أكثر من سطحها، والحاجب أكثر من الجفن، وهكذا )) "244"
14- (( شم رائحة نوم الخادمة
المسالم في الغرفة المجاورة، ونوم انطوان ريتشي البالغ الرضا على الطرف الآخر من
الممشى. شم النعاس الهادئ لصاحب النزل والسواس والكلاب وبهائم الإسطبل، شم المكان
كله والبحر )) "249"
15- (( كان الهواء مثقلاً
برائحة العرق الحلوة التي تنضحها الشهوة )) "271"